شبكة معلومات تحالف كرة القدم

العودة التدريجية للرياضة في بريطانياخطط واستعدادات ما بعد كورونا << ريلز << الصفحة الرئيسية الموقع الحالي

العودة التدريجية للرياضة في بريطانياخطط واستعدادات ما بعد كورونا

2025-10-16 05:48:09

أعلنت الحكومة البريطانية الاثنين عن خططها لاستئناف المنافسات الرياضية دون جمهور اعتباراً من الأول من يونيو/حزيران المقبل، في خطوة تُعتبر إيذاناً ببدء عودة تدريجية للحياة الرياضية بعد توقفٍ دام أشهراً بسبب جائحة كورونا. يأتي هذا القرار الذي يُعدّ الأكثر جرأة في أوروبا لتمكين الدوريات الرياضية وعلى رأسها الدوري الإنجليزي الممتاز من استكمال موسمها المتوقف منذ منتصف مارس/آذار الماضي.

ووفقاً للتوجيهات الإرشادية التي نشرتها الحكومة، فإن العودة للأنشطة الرياضية ستتم ضمن إطارٍ متدرج يمر بعدة مراحل، حيث تشمل المرحلة الثانية “السماح بإقامة الأنشطة الثقافية والرياضية خلف أبواب موصدة” مع الالتزام الصارم بالإجراءات الوقائية وتجنب مخاطر التواصل الاجتماعي. لكن الحكومة شددت على أن تنفيذ هذه الخطط مرهون بتحقيق تقدم كافٍ في الحد من انتشار الفيروس خلال الأسابيع المقبلة.

وفيما يتعلق بعودة الجماهير إلى الملاعب، أشارت التوجيهات إلى أن ذلك لن يتم إلا “في وقت لاحق بحسب انخفاض أعداد الإصابات”، مما يعني أن المشجعين البريطانيين سيضطرون للانتظار لفترة غير محددة قبل العودة إلى المدرجات. كما أن الأحداث الرياضية الدولية التي تتطلب السفر خارج البلاد ستواجه تحديات إضافية بسبب إجراءات الحجر الصحي الإلزامي لمدة 14 يوماً للوافدين إلى المملكة المتحدة، مع استثناءات محدودة لبلدان مختارة.

وفي هذا الإطار، تعقد أندية الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم اجتماعاً حاسماً لبحث سبل استكمال الموسم المعلق، وسط انقسامات متزايدة حول خطة “مشروع الاستئناف” التي تطرحها رابطة الدوري. وتعمل الرابطة جاهدة لتحقيق عودة آمنة للفرق إلى الملاعب في يونيو/حزيران المقبل، مع وضع بروتوكولات صحية صارمة تشمل إجراء فحوصات منتظمة للاعبين والطواقم الفنية، وتطبيق قواعد التباعد الاجتماعي، وتقليص عدد الحضور في المنشآت الرياضية إلى الحد الأدنى.

هذه الخطوة البريطانية تُعتبر سابقة مهمة في عالم الرياضة العالمية، حيث تبحث العديد من الدوريات الأوروبية عن نماذج ناجحة يمكن احتذاؤها لاستئناف نشاطاتها الرياضية. وتأمل الجهات المعنية أن تشكل الخطة البريطانية نموذجاً يُحتذى به، مع التأكيد على أن الأولوية ستكون دائماً لصحة وسلامة اللاعبين والطواقم الفنية وجميع العاملين في القطاع الرياضي.

ومع استمرار تطور الأوضاع الوبائية، تبقى هذه الخطط قابلة للتعديل وفقاً للمستجدات، في إطار السعي البريطاني لتحقيق التوازن بين الحفاظ على الصحة العامة وإنعاش القطاع الرياضي الذي يشكل ركيزة مهمة من ركائز الاقتصاد والهوية الوطنية.