الحصار الرياضي على قطرمنع قنوات بي إن سبورتس يثير جدلاً واسعاً
2025-10-13 05:25:56
يواجه المشهد الإعلامي الرياضي في المنطقة تحولاً كبيراً بعد قرار الدول المحاصرة لقطر حظر القنوات الرياضية القطرية، وعلى رأسها شبكة “بي إن سبورتس” الحاصلة على حقوق بث أهم البطولات العالمية. هذا القرار الذي بررته الجهات الرسمية بعدم حصول هذه القنوات على التراخيص الإعلامية اللازمة، أثار موجة من الجدل والانتقادات على مستويات متعددة.
من جهة، تؤكد السلطات في الدول المحاصرة أن قرار الحظر يأتي حرصاً على حقوق المواطنين والمقيمين، مع التأكيد أن الاشتراكات الحالية لن تتأثر بهذا القرار. كما أعلنت عن إيقاف استيراد أجهزة استقبال القنوات وإيقاف بيع وتجديد اشتراكاتها.
في المقابل، هاجمت صحيفة “العرب” القطرية القرار ووصفته بأنه “امتداد لحجب الحقيقة عن الشعب السعودي وعزله عن العالم الخارجي”. وأكدت أن قنوات بي إن سبورتس تمثل إمبراطورية إعلامية من خلال نقلها مختلف الأحداث الرياضية الكبيرة في العالم، معتبرة أن أي محاولة لإنشاء بديل لها هي “ضرب من الخيال ووهم وضحك على الذقون”.
ويأتي هذا التصعيد في إطار استمرار الأزمة الخليجية التي بدأت بحصار سياسي واقتصادي على قطر، لتمتد الآن إلى المجال الرياضي. وتكمن أهمية هذه القنوات في حيازتها حقوق بث أهم البطولات العالمية مثل الدوري الإنجليزي الممتاز والدوري الإسباني حتى موسم 2018-2019.
وعلى وسائل التواصل الاجتماعي، هيأت “الجيوش الإلكترونية” الأرضية لهذا الحجب بإطلاق وسم “#حجب_بي_ان_سبورت_القطريه” الذي وصل إلى المركز الثاني للوسوم الأكثر تداولاً في العالم. كما ظهرت آراء متضاربة من شخصيات إعلامية رياضية، بين من ينتقد القرار ومن يدعمه.
وقد امتد تأثير هذا الحظر إلى المجال الرياضي العملي، حيث شهدت بعض المؤتمرات الصحفية حوادث مثل إبعاد ميكروفون قناة بي إن سبورتس من قبل حارس المنتخب المصري عصام الحضري، ومنع مدرب الإمارات من الإجابة على أسئلة مراسل القناة.
تبقى هذه التطورات جزءاً من المشهد الأوسع للأزمة الخليجية، التي تظهر كيف يمكن أن تمتد الخلافات السياسية لتؤثر على المجالات المختلفة بما فيها الرياضة التي يفترض أن تكون وسيلة للتقارب بين الشعوب.